أخر الاخبار

هل ستفرض عليك شركتك زراعة شريحة إلكترونية في جسدك ؟



هل تخيلت يومأ أنك تستطيع التعديل على دماغك بحيث يصبح  جسدك قادر على رصد الزلازل أو استشعار حالة الطقس مسبقاً وان بمقدورك فتح الأبوباب والمحافظ دون الحاجة لتذكر كلمات السر و أنك ستتخلص من الوزن الزائد وتتحكم في شهيتك للطعام دون إستخدام عقاقير تعود عليك بالإكتئاب بل وربما لن يحتاج البعض للنظارتهم أو حتى أطرافهم الصناعية.




هذه هو المستقبل المنتظر لزارعة الشرائح الإلكترونية في جسد الإنسان  بعدما كانت مقتصرة على الحيوانات الأليفة لمراقبتها والحفاظ على سلامتها هذه الشرائح هي عبارة عن رقاقه إلكترونية تعمل بمجالات كهرومغناطيسية ومنها  موجات الراديو -قريبة المدى- تزرع تحت الجلد بجلسه بسيطه تطلق إشارات تزود القارئ بالمعطيات المطلوبة لفحص المعلومة في قاعدة  بيانيات و أول من قام بإستخدام هذه التقنية هو العالم البريطاني كيفن فوردبيك المعروف بقبطان سايبورغ عام 1998  فقد زرع شريحة في يدة للتحكم بالأبوباب و الإضاءة وكذلك الحواسب.





وقد بدأت بالظهور في السنوات الأخيرة لشركات طالبت موظفيها بزراعة رقائق إلكترونية في أيديهم لغايات فتح الأبواب وحفظ الأرقام السرية وذلك كبديل عن البطاقات التعريف الممغنطة و أبدى بعض موظفي هذه الشركات إمتنانهم لهذه التكنولوجيا حيث أكد بعضهم أنها أمنة ولا تسبب أي مضاعفات صحية كما أنها لا تخترق خصوصية الموظف فلو أنه ضاع في إحدى الغابات لن تتمكن السلطات من التعرف على مكان وجودة عن طريق هذه الشريحة.



شركات إعتمدت تكنولوجيا زراعة الشرائح:


السويد كانت من أوائل الشركات التي أستبدلت بطاقات تعريف الموظفين برزارعة الشرائح الإلكترونية كذلك قامت بعض الشركات البريطانية بتفعيل هذه التقنية.

في مقابلة مع تيم باوليس أحد مدراء شركة Newfusion البلجيكية -إحدى الشركات التي أعتمدت تقنية زراعت الشرائح  كبديل عن بطاقات التعريف الخاصة بموظفيها- قال:إن فكرة الشريحة التي لا يتجاوز حجمها حبة الأرز توضع بين الإبهام والسبابة، جائت بعد أن فقد عدد من الموظفين بطاقاتهم معتقداً أن الأسلوب الجديد سيسهل تحركات الموظفين في مكاتب الشركة.




يبدو لنا أن هذه الشارئح اللإكترونية ستسهل علينا حياتنا تخيل أنك لن تحتاج الى الكثير من البطاقات الممغنطة التي تحملها كل يوم في جيبك وسيكون البديل في كف يدك لن تخاف من ضياع بطاقتك البنكية ومحاولة سرقة أموالك ولن تعود الى بيتك صباحاً لانك قد نسيت بطاقة الدخول لمكتبك، لكن يخشى البعض من أن هذه التكنولوجيا سيكون لها الكثير من الأثار السلبية كإختراق خصوصية الإنسان، فلربما حسب ما يبدية بعض الخبراء ستكون هذه الشرائح أداة في يد السلطات أو حتى الشركات للتجسس على مكانك وأحاديثك الخاصة و سيزداد الأمر سوءاً لو تمكنت هذه المؤسسات من معرفة ما تفكر به في سرك وسيكون ذلك بمثابة جدل أخلاقي واسع أمام المجتمعات والدول والأفراد.




لكن الأمر لا يخلو من كونها طفرة ستمكن الإنسان من التغلب على صعوبات حياته فكم منا قد عانى مع بعض الأمراض التي يعصب علينا التأقلم معها، فهل ستساعدنا زراعة الشارئح من زيادة قدارتنا البشرية أو حتى الشفاء من بعض الأمراض والتفوق على المعوقات التي تواجهه حياتنا.



علاج السمنة بزراعة الشرائح الإلكترونية:


على الصعيد الطبي  فقد بدأ بعض الأطباء في معاهد طبية في ألمانية وبريطاني بزراعة شرائح إلكترونية تساعد مرضى السمنة من التحكم في رغباتهم ونزواتهم تجاه الطعام من خلال التأثير على مواقع معينة في الدماغ مسؤولة عن الشعور بالجوع والنهم وتسمى هذه ألية بالتحفيز العميق للدماغ، تنتج نبضات كهربائية داخل مناطق معينة في الدماغ  تنظم النبضات غير الطبيعية، وتؤثرهذه النبضات الكهربائية في خلايا ومواد كيميائية معينة في الدماغك، وقد أُعتمد التنبيه العميق للدماغ لمعالجة عدد من الحالات الطبية مثل:( باركنسون، خلل التوتر، الصرع، الرُعاش الأساسي ،اضطراب الوسواس القهري) كما تجري دراسة التنبيه العميق للدماغ كعلاج محتمل للإدمان والألم المزمن والصداع العنقودي كذلك الخَرَف والاكتئاب وغيره.




نماذج للبشر الآليين:




الفنان البريطاني نيل هاربسون Neil Harbisson يعد من أشهر النماذج البشرية لهذا النوع الجديد من الناس وهو مصاب بعمى الألوان، فقد نجح في تطوير نفسه وأصبح يمتلك "عين إلكترونية" ترسل تردد اللون الى رقاقه خلف الأذن تقوم بترجمة الألوان وتحويلها إلى موجات صوتية يتم نقلها مباشرة إلى المخ، مكنت هذه الشريحة هاربسون من التعرف على 360 صوت لألوان مختلفة وزادت على القدارت البشرية بعد أن تمكن من إضافة الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسيجة بل وأصبح يرأى أحلام ملونه بدون أن يرتدي العين الإلكترونية فقد أصبح ذلك جزء من تكوينة الدماغ لديه.


يُعد هاربسون عضواً فعالاً في مؤسسة البشرالآليون Cyborg Foundation التي أسسها عام 2010 وهي منظمة دولية تساعد المحتاجين على زراعة أجزاء آلية دائمة في أجسادهم، حيث يقول هاربسون: “سيبدأ الناس باستخدام التكنولوجيا كجزء من الجسم من أجل زيادة الإدراك وتوسيع الحواس”.




أما  الإسباني مانيل مونيوز Manel Muñoz المعروف فنيًا باسم مانيل دي أغواس وهو فنان اشتهر بتطوير وتركيب زعانف استشعار الطقس في رأسه، المعروفة رسميًا باسم "زعانف الطقس" ، تسمح له بسماع تغيرات الضغط الجوي والرطوبة ودرجة الحرارة من خلال غرسات في كل جانب من رأسه و بالاعتماد على التغييرات التي يشعر بها ، يمكنه التنبؤ بتغيرات الطقس وكذلك الشعور بالارتفاع الذي يوجد فيه.


 شارك مونيوز في تأسيس جمعية Transpecies Society وهي جمعية تمنح صوتًا للأشخاص الذين لا يعتبرون 100٪ بشرين وتزيد الوعي بالقضايا التي يواجهونها وتقدم الجمعية ، ومقرها برشلونة ، ورش عمل متخصصة في تصميم وإنشاء حواس وأعضاء جديدة.



 مون ريبا Moon Ribas وهي شريكة هاربسون في  شركة  "سايبورغ فاوندشن"  فقد قامت بزرعة شريحة مغناطيسية في جسمها فباتت تستطيع رصد الزلزال في مختلف أنحاء العالم.



وقد علل أصحاب الشركة إعتمادهم تقنية زراعة الشرائح الألكترونية على ضعف الحواس لدى البشر مقارنةً ييعض الحواس عند الحيوانات مثل الدلافين والخفافيش حيث أن الكائن البشري يمكنة تعوض ذلك بزراعة ما يرغب بزاعتة من الشرائح الإلكترونية فهل هذا سنطبق على كل رغباتنا لنصبح بشرا خارقين أم أنه سيكون بمثابة مفتاح التحكم بنا عن بعد لنصبح فنكون بذلك بشراً مُخترقين، سيكشف لنا المستقبل ذلك.




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -